معركة ريال مدريد وفالنسيا |
في مباراة فريدة من نوعها أو يمكن القول إنها كانت
من أجمل المعارك الطاحنة في عالم الجلد المدور.
في يوم 17 أغسطس 2008 بدأت الملحمة الكروية بين الخفافيش فالنسيا بطل كأس إسبانيا، والملكي ريال مدريد بطل الدوري لعام 2007 على أرضية ملعب المستايا معلنة بداية كاس السوبر الإسباني.
ليفتح المجال أمام ديفيد فيا لتسجيل التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 58 قبل أن يتعادل نيستلروي للريال في الدقيقة 67 لكن إرادة الخفافيش كانت أقوى، فانتصروا عبر الهدف المتأخر لفيسنتي في الدقيقة 80، وهنا انتهت ملحمة الذهاب لتعلن اشتعال موقعة الإياب قبل أن تبدأ.
مع مرور الوقت بدأ فالنسيا يستعيد الثقة بعد إضاعة الريال للفرص السهلة عن طريق فان نيستلروي وراؤول جونزاليس.
استمر هذا السيناريو بمهاجمة ريال مدريد لحصون فالنسيا، واعتماد الخفافيش على الهجمات المرتدة المنظمة في وجود لاعبين يمتلكون قدرات عالية سواء في المراوغة بالكرة أو تمريرها من قدم لقدم بدقة.
فاجأ فالنسيا خصمه بهدف لدافيد سيلفا بعد سلسة من التمريرات من ماتا وخواكين وفيا ليسددها سيلفا في مرمى أيكر كاسياس بكل سهولة وسط ذهول من مدافع الريال وحارسهم وتعقد الأمور بعد ذلك للميرنجي.
لم يكن هذا الهدف هو أسوأ ما في الشوط الأول، فلاعب الوسط الهولندي فان دير فارت قام بدخول متهور وعنيف على منافسه خوان ماتا في الدقيقة 40 ليرفع أيتورالدي البطاقة الحمراء دون تردد ليكمل الريال المباراة بعشرة لاعبين فقط.
لم يفقد ريال مدريد الأمل في الشوط الثاني، بل هاجم بكل قواه المتبقية وتمكن لاعبوه من الحصول على ركلة جزاء عن طريق فانيستلروي الذي تسبب في لمس راؤول ألبيول للكرة بيده في منطقة الجزاء.
سدد نيستلروي الهدف الأول من ركلة الجزاء ليعيد الأمل للريال وجماهيره في القيام بمعجزة لم تحدث من قبل في الدقيقة 50، ليصبح الريال على بعد هدف وحيد من الفوز بالكأس.
بدأ روبن الجناح الهولندي لريال مدريد بالظهور بشكل ممتاز في المباراة عن طريق اختراقاته من الجهة اليمنى لكن محاولاته مرت بجوار القائم.
أوناي إيمري يقوم بإخراج خوان ماتا وإشراك فيسينتي من أجل السيطرة على وسط الملعب بعد تألق من لاعبي الريال بفضل ديارا وجوتي ومساندة راؤول جونزاليس لهما.
في الدقيقة 72 يقوم فانيستلروي بالتدخل على قدم ألبيلدا ليحصل على البطاقة الحمراء، ليكمل الريال المباراة بتسعة لاعبين، وهم بحاجة إلى هدف وسط ذهول من لاعبي الريال وجماهيرهم ومعلق المباراة الشهير فارس عوض.
على الرغم من النقص العددي الكبير روبن يتألق ويفتح شارع باسمه في الناحية اليمنى أمام موريتي الإيطالي الذي لم يتمكن من إيقاف الهولندي المتألق، ومن ركلة ركنية يسجل الصغير سيرجيو راموس بعد تسديدة رأسية من مامادو ديارا كسرت العارضة لترتد باتجاه راموس ليسجل هدف التقدم للميرنجي، لكن أيتورالدي الحكم يتناقش مع مساعديه ليتأكد من صحة الهدف ليعلن في النهاية صحة الهدف وتصبح النتيجة 2-1 للملكي.
في الدقيقة 85 يتألق كاسياس في التصدي لكرة قوية من دافيد فيا ليمنع التعادل بامتياز لترتد الهجمة سريعاً إلى دفاعات فالنسيا بهدف صاروخي للإسباني الشاب ديلاريد ليجن جنون المعلق الذي لم يجد ما يقول سوى: (ديلاريد في مدريد).
على الهامش روبن ديلاريد لم يلحق أن يسطع نجمه حتى سقط أرضاً في مباراة ضد خيتافي معلناً نهاية مبكرة لمسيرة اللاعب بسبب وجود مشاكل في القلب.
بعد قذيفة ديلاريد جن جنون البيرنابيو وفارس عوض ليطلق عبارته الشهيرة: ليس هنا يافالنسيا أقولها بالفم المليان إنه كبرياء الملك، وكأن لاعبي الريال سمعوا صوت فارس عوض ليزيد من حماسهم، ويدق غونزالو هيغوين المسمار الرابع والأخير في نعش الخفافيش ليفقد فارس عوض أعصابه، ويستشعر بعبارة:
مستحيل يا ريال...هذا مالا طاقة لي به يا ريال...
أربعة...أربعة… وبتسعة لاعبين… يارباه..
عاد ابن الريال القديم فيرناندو موريانتس ليسجل الهدف الثاني للخفافيش، وينهي المباراة بنتيجة 4/2 لصالح الملوك، وفي مجموع اللقائين 6/5 في سوبر مجنون لا مثيل له في مباراة مجنونة لا أحد في العالم كان يتمناها أن تنتهي.
إلى اللقاء في ذكرى جديدة وموقعة جديدة من التاريخ.
ودمتم..
من أجمل المعارك الطاحنة في عالم الجلد المدور.
في يوم 17 أغسطس 2008 بدأت الملحمة الكروية بين الخفافيش فالنسيا بطل كأس إسبانيا، والملكي ريال مدريد بطل الدوري لعام 2007 على أرضية ملعب المستايا معلنة بداية كاس السوبر الإسباني.
ملحمة الذهاب
بدأت مباراة الذهاب بزحف ملكي خطير بقيادة الطاحونة الهولندية رود فان نيستلروي عندما سجل الهدف الأول للميرنغي بالدقيقة 13، ثم يعادل الابن العاق للريال خوان ماتا النتيجة بهدف سجله بالدقيقة 55.ليفتح المجال أمام ديفيد فيا لتسجيل التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 58 قبل أن يتعادل نيستلروي للريال في الدقيقة 67 لكن إرادة الخفافيش كانت أقوى، فانتصروا عبر الهدف المتأخر لفيسنتي في الدقيقة 80، وهنا انتهت ملحمة الذهاب لتعلن اشتعال موقعة الإياب قبل أن تبدأ.
معركة الإياب
بدأت المعركة، واستخدم الميرنغي جميع أسلحته منذ بداية اللقاء. البداية كانت من أصحاب الأرض ريال مدريد حيث استحوذوا على الكرة في وسط الملعب، وأخذوا المبادرة الهجومية عن طريق رافايل فان دير فارت إلا أن هيدبراند تألق وأخرج الكرة إلى الركنية.مع مرور الوقت بدأ فالنسيا يستعيد الثقة بعد إضاعة الريال للفرص السهلة عن طريق فان نيستلروي وراؤول جونزاليس.
استمر هذا السيناريو بمهاجمة ريال مدريد لحصون فالنسيا، واعتماد الخفافيش على الهجمات المرتدة المنظمة في وجود لاعبين يمتلكون قدرات عالية سواء في المراوغة بالكرة أو تمريرها من قدم لقدم بدقة.
فاجأ فالنسيا خصمه بهدف لدافيد سيلفا بعد سلسة من التمريرات من ماتا وخواكين وفيا ليسددها سيلفا في مرمى أيكر كاسياس بكل سهولة وسط ذهول من مدافع الريال وحارسهم وتعقد الأمور بعد ذلك للميرنجي.
لم يكن هذا الهدف هو أسوأ ما في الشوط الأول، فلاعب الوسط الهولندي فان دير فارت قام بدخول متهور وعنيف على منافسه خوان ماتا في الدقيقة 40 ليرفع أيتورالدي البطاقة الحمراء دون تردد ليكمل الريال المباراة بعشرة لاعبين فقط.
لم يفقد ريال مدريد الأمل في الشوط الثاني، بل هاجم بكل قواه المتبقية وتمكن لاعبوه من الحصول على ركلة جزاء عن طريق فانيستلروي الذي تسبب في لمس راؤول ألبيول للكرة بيده في منطقة الجزاء.
سدد نيستلروي الهدف الأول من ركلة الجزاء ليعيد الأمل للريال وجماهيره في القيام بمعجزة لم تحدث من قبل في الدقيقة 50، ليصبح الريال على بعد هدف وحيد من الفوز بالكأس.
بدأ روبن الجناح الهولندي لريال مدريد بالظهور بشكل ممتاز في المباراة عن طريق اختراقاته من الجهة اليمنى لكن محاولاته مرت بجوار القائم.
أوناي إيمري يقوم بإخراج خوان ماتا وإشراك فيسينتي من أجل السيطرة على وسط الملعب بعد تألق من لاعبي الريال بفضل ديارا وجوتي ومساندة راؤول جونزاليس لهما.
في الدقيقة 72 يقوم فانيستلروي بالتدخل على قدم ألبيلدا ليحصل على البطاقة الحمراء، ليكمل الريال المباراة بتسعة لاعبين، وهم بحاجة إلى هدف وسط ذهول من لاعبي الريال وجماهيرهم ومعلق المباراة الشهير فارس عوض.
على الرغم من النقص العددي الكبير روبن يتألق ويفتح شارع باسمه في الناحية اليمنى أمام موريتي الإيطالي الذي لم يتمكن من إيقاف الهولندي المتألق، ومن ركلة ركنية يسجل الصغير سيرجيو راموس بعد تسديدة رأسية من مامادو ديارا كسرت العارضة لترتد باتجاه راموس ليسجل هدف التقدم للميرنجي، لكن أيتورالدي الحكم يتناقش مع مساعديه ليتأكد من صحة الهدف ليعلن في النهاية صحة الهدف وتصبح النتيجة 2-1 للملكي.
ديلاريد في مدريد
قام برند شوستر باستبدال غوتي المرهق الذي بذل مجهوداً كبيراً لتغطية مكان فان دير فارت المطرود، ونزل بديلاً عنه اللاعب الموهوب روبن ديلاريد.في الدقيقة 85 يتألق كاسياس في التصدي لكرة قوية من دافيد فيا ليمنع التعادل بامتياز لترتد الهجمة سريعاً إلى دفاعات فالنسيا بهدف صاروخي للإسباني الشاب ديلاريد ليجن جنون المعلق الذي لم يجد ما يقول سوى: (ديلاريد في مدريد).
على الهامش روبن ديلاريد لم يلحق أن يسطع نجمه حتى سقط أرضاً في مباراة ضد خيتافي معلناً نهاية مبكرة لمسيرة اللاعب بسبب وجود مشاكل في القلب.
بعد قذيفة ديلاريد جن جنون البيرنابيو وفارس عوض ليطلق عبارته الشهيرة: ليس هنا يافالنسيا أقولها بالفم المليان إنه كبرياء الملك، وكأن لاعبي الريال سمعوا صوت فارس عوض ليزيد من حماسهم، ويدق غونزالو هيغوين المسمار الرابع والأخير في نعش الخفافيش ليفقد فارس عوض أعصابه، ويستشعر بعبارة:
مستحيل يا ريال...هذا مالا طاقة لي به يا ريال...
أربعة...أربعة… وبتسعة لاعبين… يارباه..
عاد ابن الريال القديم فيرناندو موريانتس ليسجل الهدف الثاني للخفافيش، وينهي المباراة بنتيجة 4/2 لصالح الملوك، وفي مجموع اللقائين 6/5 في سوبر مجنون لا مثيل له في مباراة مجنونة لا أحد في العالم كان يتمناها أن تنتهي.
إلى اللقاء في ذكرى جديدة وموقعة جديدة من التاريخ.
ودمتم..