|
| زيدان.. مدرب السبحة أم الحنكة؟ |
شهدت فترة زين الدين زيدان توهج مع ريال مدريد وقت تدريبه، واختلف الأمر بين
رأيين، الأول يرى أنه مدرب محظوظ "بركة" كما نقول بالعامية، أو مدرب صاحب خطط
وأنه من الصعب احتكار بطولة دوري أبطال أوروبا بهذا الشكل إلا عن طريق خطط وتكنيك
مدروس جدًا.
زيدان هو ابن بلدة مارسيليا في فرنسا كان أبواه جزائريين، لعب زيدان لصفوف كان
وبوردكس ويوفنتوس حتى اعتزل في ريال مدريد بعد ذلك عام 2007، ونجح في حصد لقب كأس
عالم موسم 1998.
مسيرة زيدان التدريبية
لا يملك زيدان مسيرة تدريبية سوى في نادٍ واحد وهو ريال مدريد الإسباني، والذي
سطر معه مسيرة كبيرة حتى وإن لم تطل لفترة طويلة وعلى مراحل مختلفة.
فيما حقق زيدان آخر لقب له كلاعب في 2003، عندما حقق كأس السوبر الإسباني مع ريال
مدريد.
وبعدها بـ 7 أعوام وتحديدًا في نوفمبر 2010، أًبح زيدان مستشارًا خاصًا للفريق
الأول في ريال مدريد، وجاء ذلك وقتها بناء على طلب من البرتغالي جوزيه مورينيو
المدير الفني للفريق وقتها.
بعدها بدأ زيدان يعلو في المناصب داخل قلعة الملكي حتى تولى المدير الرياضي
للفريق، وبعدها بعامين في 2011 ترك المهمة وبدأ في مشوار التدريب، فأصبح مساعد
للإيطالي كارلو أنشيلوتي.
استمر زيدان في ثقل موهبته حتى وصل للمدير الفني للفريق في 2016، وبدأت مسيرة
زيزو الكبير مع الفريق.
فاز في أول عام بدوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وفي
2017 زاد الحصيلة من 3 إلى 5 في الموسم، فاز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا
وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الإسباني.
بداية انطفاء زيدان
دوري أبطال أوروبا عام 2018 كان أول عام يتوج زيدان بلقب واحد فقط في الموسم،
ليغادر النادي لكن مع فشل الملكي في جلب مدرب يساوي زيدان فعاد في مارس مرة أخرى
الولاية الثانية لزيدان
وبعدها في فترته الثانية في الموسم الذي يليه فشل في التتويج بدوري الأبطال
لكنه حصد الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، وبعدها غادر بعد إحساسه بعد
تحقيق النجاح في موسم 2021، بعد 11 بطولة مع الفريق.
إجمالًا قدا زيدان المرينجي في 301 مباراة، نجح في تحقيق الفوز في 190 منهم لكنه
خسر في 48 آخرين بينما كان التعادل حاسم لـ 63 مباراة منهم.
تكتيك زيدان المفضل
لعب زيدان بالخطة 4-3-3 في اغلب المباريات، مع اجراء بعض التغييرات على أرض
الملعب وهي خطط فرعية لعل اكثرها 4-3-2-1، و هي حسب تمركز اللاعبين.
كما اعتمد الخطة 4-4-2 الصريحة لكن هذا الشكل لم يظهر الريال بقوته كما في الشكل
4-3-3، لأنها كانت الأفضل.
وأكثر أهداف المرينجي كانت من هجمات مرتدة، حيث كان يعتمد على تفعيل ضغط كبير و
مكثف بعدد كبير من اللاعبين وذلك في مكان تواجد الكرة لحظيا.
وفي حال نجح في الافتكاك يحول الكرة مباشرة للجانب الاخر من الملعب للارتداد
وتسهيل التوزيع او محاولة الاختراق، و يكون الارتداد دائما في هذه الحالة على أحد
جانبي الملعب ولا يكون من الوسط.
ولا زالت أرقام زيدان لم تحقق بعده داخل جدران الميرنجي الذي يبحث عن التتويج
بجميع الألقاب والمنافسة عليها في موسم واحد فقط على الرغم من أدائه القوي مع
كارلو أنشيلوتي المدير الفني الحالي للفريق.